زلزال المغرب-كارثة طبيعية أم بفعل فاعل؟

 

Multiverse or parallel universes

نظرية الأكوان المتعددة بين الإثباث و الدحض العلمي

تعد نظرية الأكوان المتعددة أو المتوازية من النظريات التي خلقت جدلا كبيرا حول مدى صحتها،لكن العلماء أخيرا توصلوا لدليل مادي ملموس على وجودها.

الإثباث العلمي و نظرة على الجانب الديني .

قبل المرور إلى الإثباث العلمي دعونا نبدأ بالجانب الديني أولا حيث قال الله تعالى:

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ..)

و قول ابن عباس رضي الله عنه: 

سبع  أراضين في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم كآدم ، ونوح كنوح ، وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى....

لم أود وضع الجانب الديني أولا لكني في الأخير قررت ذلك من أجل إظهار الرقم 7 ركزوا عليه فسنعود إليه.

 الجانب العلمي

منذ بداية دراسة الكون تسائل العلماء:هل نحن الوحيدون في هذا الكون؟هل يوجد كون أو أكوان أخرى موازية لنا؟.

من هنا بدأت نظرية الأكوان المتعددة و بدأ العلماء يحاولون إثباثها،

لكن الإشكال الذي كان دائما يواجههم هو كيف سيعرفون بأنها موجودة؟أو كيف سيتم رصدها؟ و هم أصلا غير قادرين على رصد كل الكون المنظور الحالي.

دعني أخبرك أنه أخيرا تمكن العلماء حقا من تقديم دليل ملموس على وجود هذه الأكوان و أصبحو قادرين على إثباث صحة هذه النظرية.

فزياء مكانيكا الكم و نظرية الأكوان المتعددة.

كما تعلمون ففيزياء الكم تهتم بكل ما هو متناهي في الصغر كالفوتونات و الإلكترونات ..... عكس الفيزياء التقليدية التي تهتم بما هو ضخم كحركة الكواكب و المجرات .... 

عندما بدأ العلماء بدراسة فيزياء ميكانكا الكم لاحظوا عدة أشياء غريبة و مختلفة عن أي شيئ رأوه من قبل ك:التشابك الكمي،التراكب الكمي،والتوسع الأبدي،لن أفصل فيها لأن ذلك سيحتاج كتبا كثيرة و ليس مقال،ما يهمنا هوا ما توصل له العلماء في فيزياء ميكانيكا الكم.

توصل العلماء إلى أن تصرف الجزيئات الكمية يكون دائما بنفس الطريقة و بنفس الوقت و أن كل الإحتمالات المتوقعة تحصل بالضبط لكن مع الغاء عامل الزمن.

و حيث أن هذه الجزيئات موجودة في كل شيئ بما في ذلك جسم الإنسان،فكل قرار تريد أن تتخده أو تفكر فيه ستجد  هناك مجموعة احتمالات لا نهائية أمامك "وركزوا لي على كلمة لا نهائية"،و أن الأحتمال الذي قررت ان تاخذه سيمثل وجودك في كوننا هذا أما باقي الإحتامالات فتحصل فعلا لكن في أكوان أخرى.

يعني لو قررت أن تكون طبيبا مثلا،ففي كون آخر ربما تكون فكرت أن تكون شرطيا أو رئيس دولة و هكذا.

كل هذا بسبب نتائج دراسة الجزيئات الكمية كما قلنا سابقا.

أما الدليل الثاني فنتج عن دراسة نظرية التوسع الأبدي في فيزياء ميكانيك الكم حيث توصل العلماء و كان أولهم ستيفن هوكينك إلى أن الكون مزال يتوسع بشكل لا نهائي لكن هناك مناطق رصدها العلماء توقفت عن التوسع.

في سنة 2005 أعلنت عالمة الكونيات لورا ميرسني هوتون أنها توصلت هي و فريقها إلى دليل على أن هناك بصمات معتمة  في كوننا هذا تدل على تشابكه الكمي مع أكوان متعددة أخرى،و أضافت أنه يمكن رصد هذه البصمات،حيث وضحت أنه قبل الإنفجار الكبير كانت كل هذه الأكوان مضغوطة في حيز صغير جدا و نتيجة الضغط الكبير فإن كل كون ترك بصمة في الكون المحادي له.

كما قالت أن هذه البقع أو البصمات تكون على شكل بقع باردة في طيف الإشعاع الكوني و هو عبارة عن خريطة ضوئية للكون.

البقع الباردة في الكون

و فعلا تمكن العلماء بعد ذلك من رصد عدد من هذه البقع الباردة أو البصمات حيث كانت على شكل فراغ كوني ضخم يحتاج 900 سنة ضوئية لقطعه بالكامل و الوصول للكون الموازي لنا.

رصد البقع الباردة 900 سنة ضوئية

لكن العالمة لورا ميرسني نفت إمكانية السفر حيث قالت: لا يمكن بأي شكل من الأشكال السفر إلى تلك الأكوان حيث سنحتاج كمية لا نهائية من الطاقة و هو الأمر المستحيل طبعا،لكنها قالت أنه يمكن التواصل مع هذه الأكوان في المستقبل عن طريق ارسال إشارات معينة من خلال مرصد كوني. 

هنا سنأتي إلى الرقم 7 و كلمة أكوان لانهائية،هناك تعارض واضح بين الدراسة العلمية الغربية و بين الجانب الديني،ممكن أن الغرب أخطئوا في حساباتهم حيث خرج أمامهم الرمز ما لانهاية،ربما لو اعتمدوا على الرقم 7 لوصلوا إلى نتيجة منطقية.

في الأخير لم يبقى لي إلى أن استودعكم الله.

شكرا!